عام بعد عام رمضان أصبح يفقد خصائصه في الاردن (لا أعلم ان كان في دول أخرى أيضا) , أصبح ان نرى شخصا يمسك السيجارة في منتصف النهار و على مرآى الجميع منتهكا حرمة شهرنا الكريم لأجل دخانه ال(مقرف) , يا اخي انا ما بحكيلك انت لازم تصوم خاوة مع انها عبادة و فريضة من يتركها عامد متعمد سيدخل نار جهنم ان لم يتُب و يعد الى الله الرحمن الذي يغفر كل الخطايا.

ان كان هنالك شيء يفقد أجزاءه اكثر من غيره فإن هذا الشيء هي أخلاق الناس التي لطالما كانت تتدحرج الى القاع , الاخلاق التي تمنع اي شخص من التدخل في حريات الاخرين و حتى و ان كانت هذه الحريات تؤثر على الشخص نفسيا او جسميا, يجب علينا ان نقوم بأكثر من هذه الاعمال , لم أكتب مقالتي رغبة في لعن الواقع الذي لطالما كنت أتعارض معه  بقدر ما  أكتبه لأنني أشتاق الى رمضان الذي كنا نجتمع فيه على سفرة واحدة نأكل طعام الفطور و نحن نضحك على شيء او على الاقل نكون نحمل ابتساماتنا معنا على السفرة , لم يعد لرمضان تلك الاهمية التي كنا نشعر بها فأصبحت صلاة التراويح ثقل مع اننا في عمر الشباب (اوكي معظم الي رح يقرأو الكلام هاد يعني) , اكثر ما نحتاج اليه هو من يذكرنا في أعمال الصائم من قراءة للقرآن و عبادات ليست تقتصر على الشهر الفضيل,في هذا الرمضان لم اتناول طعامي كما يجب خسرت الكثير من وزني(بدون وصفات) اعتقد انها الشهية التي لا أعتقد انني ما زلت أملكها تجاه اي  شيء , عندما يكبر الانسان تكبر همومه هذه هي من أصدق الأقوال التي سمعتها في حياتي , فما ان اتناول صحن الشوربة الا ان يمتلكني التفكير في مشاكل العائلة و مشاكلي الشخصية و مشاكل الاصدقاء و من ثم مشاكل الدولة و مشاكل الوطن العربي الى مشاكل الاسلام و المسلمين الى مشاكل الدول الفقيرة الى مشكلة فلسطين ام المشاكل , في كل يوم أقول لنفسي أصبر فإن غدا يوم أفضل (مشروع ليلى) , سأعلنها من مدونتي التي لطالما جدرانها احتوت أفكاري التي كانت تتخبط في داخل عقلي (واضح من ترتيب الموضوع) , لن أأكل زيادة عن حاجتي,لا أعلم اهذه الصفة جيدة أم سيئة , انا ما بعرف أفرح و الهموم موجودة بكل مكان!! بس على قولتكم هاي حياة و بدها تمشي , الحمدلله على كل شيء و رمضان كريم.