احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

متاهات التسويف

عودة بعد إنقطاع عن المُدونة لأسباب تقنية في الموقع.

أعيش هذه الأيام في فترة خطيرة و مُهمة في حياتي , و أقابل ذلك الخطأ بالتأجيل أو التحدث بالكلام الفارغ الذي لا فائدة منه,أكثر شيء أفعله هو قول أنني سأفعل كذا و أفعل كذا و في الحقيقة أنا لا أجد شيء يدفعني الى تلك الأفعال فلا أقوم و لا أتحرك من مكاني بل أبقى في خانة المُنظرين على العالم المُحيط.

الى متى سأبقى أعيش في ذلك الزُجاج الذي أشاهد من وراءه نجاحات الآخرين و أتخيل نفسي فيها,الى متى سأتوقف عن التحسر على أشياء أعيشها في حياتي و خيارات كُنت قد قُمت بها أثناء مسيرتي في هذه الحياة,الى متى سأتوقف عن التحدث و أبدأ بالعمل ؟..الى الآن لم أجد إجابة لذلك السؤال الذي أصبح الجو العام لحياتي , أمشي في الشارع لساعات مُتأخرة أُفكر في إجابة كافية ,هل أنا فعلاً أُحب ما أفعله ؟ أو هل انا حقاً مُتعلق بالبرمجة و لُغاتها و أسرارها ؟ لا أُنكر أنني مُدرك تماماً لأهميتها في حياتنا اليومية , حيث أنني ما كُنت لأتواصل معكم لولا أسطر الشيفرة المكتوبة بدقة...قد لا أشعر بالتجديد دائماً في حياتي,أخرج من الروتين و لكن خروجي من الروتين لا يعني أنني أحاول العمل أو انني أود تحقيق شيء أريد تجربته أو الحصول عليه,أخرج من الروتين في إختيار شوارع البحث عن إجابة.

الحياة قاسية هذه الأيام,أشعر بالضياع مع انني أعرف كيف تكون الطريق ولكنني أشعر بالجُبن من سلوك ذلك الطريق الذي سيكون سبب في الإنقطاع عن الكثير من الأشياء التي في حياتي اليوم,نعم,أنا أُعاني من خربطة واضحة في طُرق التعامل مع البشر و طرق تنظيم حياتي الشخصية و طُرق تحديد الأولويات في حياتي, أخاف من أن أصبح في عمرٍ متأخر و أندم بعدها , أخاف أن أعيش حياة غير تلك التي أتخيلُ نفسي أعيش فيها,أو في الحقيقة اليوم فقدت قُدرتي على تخيل المُستقبل,فأنا لا أعرف الحاضر ولا أراه,علامتي في الجامعة تتدنى شيئاً فشيئاً , أنا لم أكن أُجرب شعور الفشل في حياتي كُلها...أنا اليوم أندم قليلاً و أخاف ان يتحول هذا الندم الى حياة كاملة أعيش فيها كإنسان بلا هدف ولا طموح,,كيف يعيش الآخرون حياتهم بهذا الكم من الراحة ؟ لعل أن يتم إجبار الإنسان على فعل شيء مُعين في حياته يعطيه شيئاً من الراحة الذاتية من الإختيار و الدخول في متاهات الإختيار.

أكتب هذا الكلام كثيراً وأعلم ان "سوف" ستكون حاضرة في أيامي هذه , ولكن سأحاول قدر الإمكان أن أُخفف من "سأفعل كذا و كذا" الى "فعلت كذا وكذا..." , أُدرك أن الطريق طويلة , و أن الأحلام تتحقق في النهاية , و أن النهايات السعيدة موجودة في غير أفلام السينما.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق